نموذج طلب الإذن بالتعدد
أباحت الشريعة الإسلامية تعدد الزوجات،
ودليل ذلك قوله تعالى في الآية 3 من سورة النساء " فانكحوا ما طلب لكم من
النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"، لكن الإسلام قيد
التعدد بالعدل، حتى لا يطلق العنان لهوى الرجال بالتعدد دون عدل ومساواة.
والمتفق عليه لدى المذاهب الفقهية، أنه
يمكن لولي الأمر أن يقيد أو يمنع كل مباح إذا كان في ذلك مصلحة عامة للمجتمع.
وبالرجوع لمدونة الاسرة المغربية، فقد جاءت
بمجوعة مقتضيات تنظم مسألة التعدد، ذهبت في بعض مقتضياتها إلى حد منع التعدد، كما
هو الحال في حالة اشتراط الزوجة الأولى عدم السماح بالتزوج عليها، بتدوين هذا
الشرط في بنود عقد الزواج.
أولا: مسطرة طلب الإذن بالتعدد
نظمت المادة 42 من مدونة الاسرة الإجراءات الشكلية
المطلوب مراعاتها من طرف الراغب في التعدد، وقد حددت المادة أعلاه هذه الشروط في
عدم وجود شرط يمنع التعدد، وتقديم طلب في ذلك للمحكمة يتضمن الأسباب و المبررات
الاستثنائية التي تبرر التعدد، مع ارفاقه للطلب بإقرار يبين وضعيته المادية و مدى يسره
و قدرته على الانفاق على أسرتين.
يودع المقال الافتتاحي للدعوى بكتابة ضبط
المحكمة بقسم قضاء الاسرة بعد أن تؤدى عنه الرسوم القضائية المحددة في مبلغ 160
درهم، ثم يعين تاريخ الجلسة والقاضي المقرر في الملف.
يستخرج استدعاء لحضور الجلسة في المحكمة في
اسم المدعى عليها، و يرفق هذا الاستدعاء بنسخة من المقال، و يتكلف المدعي بأداء واجبات
المفوض القضائي المختار للقيام بمهمة التبليغ.
وحتى يكون الاستدعاء سليما يتوجب أن تتوصل
المدعى عليها شخصيا بالاستدعاء، فإذا توصلت شخصيا وحضرت، تشرع المحكمة في اجراء المناقشة
و إجراء محاولة الصلح بين الطرفين في غرفة المشورة قبل النطق بقرارها.
وفي حالة توصل المدعى عليها شخصيا وتخلفت
عن الحضور أو امتنعت عن التوصل باستدعاء الدعوى، تعمل المحكمة على استدعائها للمرة
الثانية عن طريق كتابة الضبط في شكل انذار تخبرها فيه بتاريخ انعقاد الجلسة
المقبلة والزامية حضورها تحت طائلة البت في طلب الزوج المدعي الرامي إلى الاذن
بالتعدد في غياب المدعى عليها.
إذا كان عنوان المدعى عليها مجهولا، وأفادت
النيابة العامة بتعذر معرفة موطن أو محل اقامتها، أمكن للمحكمة أن تبت في طلب
التعدد في غيبة المدعى عليها.
بعد السماع للطرفين من طرف المحكمة بغرفة
المشورة، وإجراء محاولة الصلح والتوفيق بينهما، تتخذ المحكمة قراراها إما بالإشهاد
على عدول الزوج عن طلب الاذن بالتعدد في حالة التوفيق بين الزوجين وإصلاح ذات
البين بينهما، وإما الاذن للزوج بالتعدد مع البقاء على الزواج والمعاشرة بالمعروف.
ثانيا: نموذج مقال رام الى الإذن بالتعدد
طنجة في : 21/10/2021
مقال رام إلى الإذن
بالتعدد
مرفوع الى السيد رئيس
المحكمة الابتدائية بطنجة
لفائدة: _( الاسم الكامل للمدعي)
الساكن: (العنوان الكامل للمدعي)
في مواجهة: ( الاسم الكامل للمدعى عليها)
الساكن: ( العنوان الكامل للمدعى عليها)
سيدي الرئيس:
يتشرف العارض بأن يرفع الى كريم علمكم ما
يلي:
إنني زوج للسيدة (الاسم الكامل للزوجة) حسب
الثابت من عقد الزواج الرابط بيننا، و لنا ابنان هما (آدم) و ( آية)، و أنني من
خلال هذا المقال أسعى للحصول على اذن بالتعدد، و تتجلى مبررات طلبي فيما يلي:
حيث أن زوجتي تعاني من مجموعة من الأمراض
من ضمنها مرض السكري الذي جعلها غير قادرة على القيام بواجباتها الزوجية، ولم تعد
لها القدرة على المعاشرة الزوجية، كما أصبحت لا تستطيع القيام بشؤون البيت
الداخلية.
و حيث إن القضاء قد استقر على أن مرض
السكري يشكل مبررا موضوعيا و استثنائيا يعطي للزوج الحق في طلب التعدد ( حكم صادر
عن ابتدائية الناظور بتاريخ 12/05/2016 تحت عدد 16222 ملف عدد 1234) و الذي نص على
أن إصابة الزوجة بمرض السكري يعد مبررا موضوعيا و استثنائيا للاذن للزوج بالتعدد.
وحيث إن زوجتي ونظرا لوعيها بمرضها وبعجزها
عن النهوض بواجباتها الزوجية، فإنها وافقت على زواجي من سيدة أخرى.
وحيث إنني أتوفر على موارد مالية كافية لإعالة
اسرتين، لكوني اشتغل في التجارة وأملك محلا لبيع المواد الغذائية بالجملة (هري)، وهو
ما يخول لي ضمان جميع حقوق الزوجتين من نفقة وإسكان و مساواة في جميع أوجه الحياة.
وحيث إنه تفريعا عن ما تم ذكره أعلاه، فإن
جميع الشروط المنصوص عليها في المادتين 41 و 42 من مدونة الأسرة متوافرة في نازلة
الحال.
لهذه الأسباب، و من
أجلها
يلتمس العارض من
المحكمة الموقرة:
في الشكل: بقبول المقال لتوفره على كافة الشروط الشكلية المتطلبة قانونا.
في الموضوع:
بناءا على ما تمت مناقشته أعلاه.
استدعاء المدعى عليها لأقرب جلسة للاستماع
اليها.
الاذن لي بالتعدد بمقرر غير قابل لأي طعن
مع تحميلي المصاريف.
تحت جميع التحفظات
التوقيع:
المرفقات:
-
شهادة طبية.
-
صورة طبق الأصل من عقد الزواج.
-
موافقة عدلية.
-
نموذج رقم 7 من السجل التجاري.
-
وصول أداء الضرائب السنوية.